responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 275


صار حاجب بن زرارة يرهن قوسا وإنما هي خشبة على مائة درهم حمالة وهو كافر فيفي وأنا لا أفي بهدبة رداء ، قال : فأخذها الرجل منه وأعطاه الدراهم وجعل الهدبة في حق فسهل الله عز وجل له المال فحمله إلى الرجل ثم قال : خذ قد أحضرت لك مالك فهات وثيقتي ، فقال له : جعلت فداك ضيعتها ، قال : إذا لا تأخذ مالك مني مثلي يستخف بذمته ، قال : فأخرج الرجل الحق فإذا فيه الهدبة فأعطاها علي بن الحسين وأعطاه علي بن الحسين الدراهم وأخذ الهدبة .
الدليل على إمامته ( ع ) ما ثبت ان الامام يجب أن يكون منصوصا عليه فكل من قال بذلك فقطع على إمامته . وإذا ثبت ان الامام لا بد أن يكون معصوما يقطع على أن الامام بعد الحسين ابنه علي ( ع ) لان كل من ادعيت إمامته بعده من بني أمية والخوارج اتفقوا على نفي القطع على عصمته . واما الكيسانية وإن قالوا بالنص فلم يقولوا بالنص صريحا .
وميزان علي بن الحسين زين العابدين في الحساب إمام المؤمنين أجمعين لاستوائهما في أربعمائة وثمانية وسبعين ، ووجدنا ولد علي بن الحسين اليوم على حداثة عصره وقرب ميلاده أكثر عددا من قبائل الجاهلية وعمائر القديمة ، حتى طبقوا الأرض وملاؤا البلاد ، وبلغوا الأطراف ، وعلمنا ان ذلك من دلائله . قال القاضي بن قادوس المصري :
أنت الامام الآمر العادل الذي * جنب البراق لجده جبريل الفاضل الأطراف لم ير فيهم * إلا إمام طاهر وبتول أنتم خزائن غامضات علومه * واليكم التحريم والتحليل فعلى الملائك أن تؤدي وحيه * بأمانة وعليكم التأويل ولبعض النصارى :
عدي وتيم لا أحاول ذكرها * بسوء ولكني محب لهاشم وهل تعتريني في علي ورهطه * إذا لم أخف في الله لومة لائم يقولون ما بال النصارى وحبهم * وأهل التقى من معرب وأعاجم فقلت لهم اني لأحسب حبهم * طواه إلهي في صدور البهائم فصل : في معجزاته عليه السلام حلية الأولياء ، ووسيلة الملا ، وفضائل أبي السعادات ، بالاسناد عن ابن شهاب الزهري قال : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديدا ووكل به حفاظا في عدة وجمع فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست