اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 3 صفحة : 273
باب امامة أبي محمد علي بن الحسين عليهما السلام فصل : في المقدمات الحمد لله فاطر السماوات ، خالق النور والظلمات ، عالم السر والخفيات ، منزل الآيات والدلالات ، موضح الأدلة والبينات ، مسبغ النعم والبركات ، مفيض الرحمة والخيرات ، رافع الأبرار في الدرجات ، خافض الفجار في الدركات ، مجيب المضطر في الكربات ، سامع الأصوات في الخلوات ، هادي الحيران في الفلوات ، منير السماوات الزاهرات ، مزين الأرض بالجاريات ، مرسل الرياح الذاريات ، مجري الفلك في الزاخرات ، مزجي السحاب الهاطلات ، مسير الجبال الراسيات ، باعث الرسل بالبشارات ، قاضي الحاجات ، كافي المهمات ، قابل الطاعات ، المان على عباده برفع الدرجات ، بقوله تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ) . زين العابدين في قوله تعالى : ( وممن هدينا واجتبينا نحن عنينا بها ) ، وفي خبر : ان قوله تعالى : ( هو سماكم المسلمين من قبل ) ، فدعوة إبراهيم وإسماعيل لآل محمد صلى الله عليه وآله فإنه لمن لزم الحرم من قريش حتى جاء النبي ثم اتبعه وآمن به ، واما قوله تعالى : ( ليكون الرسول عليكم شهيدا ) النبي يكون على آل محمد شهيدا ويكونون شهداء على الناس بعده ، وكذلك قوله : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) ، إلى قوله : ( شهيد ) ، فلما توفي النبي صاروا شهداء على الناس لأنهم منه . عبد الله بن الحسين عن زين العابدين في قوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) قال : نحن هم . محمد بن سالم عن زيد بن علي ، وأبو الجارود ، وأبو الصباح الكناني عن الصادق ، وأبو حمزة عن السجاد في قوله تعالى : ( ثم اهتدى الينا ) أهل البيت . أبو حمزة الثمالي : سئل علي بن الحسين عن قوله تعالى : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها ) قال : ما يقول الناس فيها قبلكم بالعراق ؟ قال : يقولون انها مكة ، قال : وهل رأيت السوق أكثر منه بمكة ؟ قال : فما هو ؟ قال : إنما عنى به الرجال ، قال : وأين ذلك في كتاب الله ؟ قال : أو ما تسمع إلى قوله عز وجل : ( وكأي من قرية عتت عن أمر ربها ) ، وقال : ( وتلك القرى أهلكناهم ) ، وقال : ( واسأل القرية )
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 3 صفحة : 273