responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 86


فأتت ليلة إلى حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلمت فقال النبي : بارك الله فيك ، قالت : كنت حاميا فاستعرت من صاحبي فشردت منهم وكنت أرعى فكان النبات يدعوني والسباع تصيح علي انه لمحمد ، فسألها النبي صلى الله عليه وآله عن اسم مولاها فقالت عضبا فسماها عضباء قال عمر بن الخطاب : فلما حضر النبي الوفاة قالت : لمن توصي بي بعدك ؟ قال يا عضباء بارك الله فيك أنت لا بنتي فاطمة تركبك في الدنيا والآخرة ، فلما قبض النبي أتت إلى فاطمة ليلا فقالت : السلام عليك يا بنت رسول الله قد حان فراقي الدنيا والله ما تهنأت بعلف ولا شراب بعد رسول الله وماتت بعد النبي بثلاثة أيام .
أنس في خبر : دخل النبي صلى الله عليه وآله حائطا لبعض الأنصار وفي الحائط عنز فسجدت لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال أبو بكر : نحن أحق بالسجود لك من هذه العنز ، فقال صلى الله عليه وآله انه لا ينبغي السجود لاحد ولو كان ينبغي أن يسجد أحد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها .
محمد بن المنكدر في حديثه عن سفينة مولى رسول الله قال : كنت في البحر في سفينة فانكسرت فركبت لوحا منها فطرحني في أجمة فيها الأسد فقلت : يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله ، فطأطأ رأسه ثم غمز بمنكبه يسعى فما زال يغمزني حتى وضعني على الطريق ثم همهم فظننت انه يودعني .
الخدري : كان أبو ذر في بطن مر [1] يرعى غنما له فانتزع الذئب منه شاة فهجهج [2] به حتى استنقذ منه شانه ؟ فأقعى [3] الذئب مستثفرا بذنبه [4] مقابلا له ثم قال : أما اتقيت الله حلت بيني وبين شاة رزقنيها الله تعالى ، فقال أبو ذر : تالله ما سمعت أعجب من ذلك ، وأعجب من ذلك رسول الله بين الحرتين في النخلات يحدث الناس بما خلا ويحدثهم بما هو آت وأنت تتبع غنمك ، فقال أبو ذر : يا لك من هو كو من يرعى غنمي حتى أخرج إليه وأومن به ؟ فقال الذئب : أنا ، فجاء إلى مكة فإذا هو بحلقة مجتمعين يشتمون النبي صلى الله عليه وآله فأقبل أبو طالب فقالوا : كفوا عنه فقد جاء عمه ، فتبعه أبو ذر فالتفت إليه فقال : ما حاجتك ؟ قال : هذا النبي المبعوث فيكم ، قال وما حاجتك إليه ؟ قال : أو من به وأصدقه ولا يأمرني بشئ إلا أطعته ، فقال



[1] بطن مر ويقال له مر الظهران : موضع على مرحلة من مكة .
[2] هجهج السبع : صاح .
[3] أقمى الذئب : جلس على أليتيه ونصب فخذيه .
[4] استثفر بذنبه أي أدخل ذنبه بين فخديه حتى ألزقه ببطنه .

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست