responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 182


فضربوه على وجهه فانهزم وتعلل ، ثم سار النبي صلى الله عليه وآله بنفسه إلى الطائف فحاصرهم أياما ، ثم أنفذ عليا ( ع ) في خيل فبرز شهاب بن عبيس فقام إليه علي فوثب أبو العاص ابن الربيع وزوج بنت النبي فقال : أنا كفؤه أيها الأمير ، فقال : لا ولكن إن قتلت فأنت على الناس ، فبرز إليه علي ( ع ) فقتله ومضى حتى كسر الأصنام ، فلما انصرف إلى النبي صلى الله عليه وآله ناجاه ، القصة .
قال محمد بن إسحاق : كان حاصرهم ثلاثين ليلة فنزل منهم أبو بكرة والمبيعث وفدان في جماعة وأسلموا ، فلما قدم وفد الطائف قالوا : رد علينا رقيقنا الذين أتوك ، فقال : أولئك عتقاء الله .
سنة تسع في رجب نزل : ( انفروا خفافا وثقالا ) الآية ، فخطب صلى الله عليه وآله ورغب في المواساة لجيش العسرة ، فأنفق العباس وعثمان و عبد الرحمن وطلحة والزبير وغيرهم فنزل : واستفرز ليعلم سائر الصحابة بشدة القيظ وقلة الماء واتساق الامر بلا قتال ، فقصد نحو الروم إلى مدينة تبوك ، وقيل هو من البوك لأنهم كانوا يبوكون الأرض للماء حتى أن بعضهم كان يقتل فرسه ويمص أحشاه ، واستخلف عليا ( ع ) في أهله وقال : يا علي ان المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وذلك لشفقته عليها من أعدائها ، ونصه عليه بالقيام بعده ، فعظم ذلك إلا على الأنصار ، فضرب النبي صلى الله عليه وآله عسكره فوق ثنية الوداع فأبطأ أكثرهم فنزل : ( ألا تنفروا يعذبكم ) ، فسار حتى نزل الجرف فرجع عبد الله بن أبي بغير إذن ، فقال : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم ) الآية ، ويقال انه حلف للتعذر فنزل : ( سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم ) ، واستأذنه بعض بني غفار في التأخر فنزل : ( وجاء المعذرون ) إلى قوله :
( كاذبين ) ، واستأذنه جد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهما من المنافقين وكانوا ثمانين رجلا ، وكان جد بن قيس أظهر شبقة بالنساء فنزل ( ومنهم من يقول ائذن لي ) وقال منافق لصحبه : لا تنفروا في الحر ، فنزل : ( قل نار جهنم أشد حرا ) وقال آخر : انه اغتر بحرب العرب وليس الروم كذلك ، فنزل : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ) . وأتاه البكاؤن وهم : معقل بن يسار وصخر بن خنسا و عبد الله بن كعب وعلية بن زيد وسالم بن عمير وثعلبة بن عتمة و عبد الله بن معقل وسألوا دوابا أو بغالا أو خفافا فلم يجد فانصرفوا وهم يبكون ، فنزل : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) .
وقال الزهري : نزل في تخلف عبد الله بن كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة

اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست