responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 758

بسم الله الرحمن الرحيم و به العون: نسخة سجل العهد كتبه محمد بن عبد الله رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) إلى كافة النصارى: هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين بشيرا و نذيرا، و مؤتمنا على وديعة الله في خلقه، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، و كان الله عزيزا حكيما، كتبه لأهل ملته، و لجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض و مغاربها، قريبها و بعيدها، فصيحها و عجميها، معروفها و مجهولها، كتابا جعله لهم عهدا، و من نكث العهد الذي فيه، و خالفه إلى غيره، و تعدى ما أمره، كان لعهد الله ناكثا، و لميثاقه ناقضا، و بدينه مستهزئا، و للعنة مستوجبا، سلطانا كان أم غيره من المسلمين المؤمنين، و إن احتمى راهب أو سائح في جبل أو واد أو مغارة أو عمران أو سهل أو رمل أو ردنة أو بيعة، فأنا أكون من ورائهم ذاب (ذابا؟) عنهم، من كل عدة لهم: بنفسي و أعواني و أهل ملتي و اتباعي، كأنهم رعيتي و أهل ذمتي، و أن أعزل عنهم الأذى في المؤن التي تحمل أهل العهد من القيام بالخراج إلا ما طابت به نفوسهم، و ليس عليهم جبر و لا إكراه على شي‌ء من ذلك و لا يغير أسقف من أسقفيته، و لا راهب من رهبانيته، و لا حبيس من صومعته، و لا سائح من سياحته و لا يهدم بيت من بيوت كنائسهم و بيعهم، و لا يدخل شي‌ء من مال كنائسهم في بناء مسجد و لا في منازل المسلمين، فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله، و خالف رسوله، و لا يحمل على الرهبان و الأساقفة و لا من يتعبد جزية و لا غرامة، و أنا أحفظ ذمتهم، أينما كانوا: من بر أو بحر، في المشرق و المغرب، و الشمال و الجنوب، و هم في ذمتي و ميثاقي و أماني من كل مكروه، و كذلك من ينفرد بالعبادة في الجبال و المواضيع المباركة، لا يلزمهم ما يزرعوه، لا خراج و لا عشر، و لا يشاطرونه لكونه برسم أفواههم و يعانوا عند إدراك الغلة باطلاق قدح.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 758
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست