responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 408

للعبد و إن كان شيخا مجازا تسمية باسم ما كان عليه، و قال في النهاية فيه:" لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي و لكن فتاي و فتاتي" أي: غلامي و جاريتي كأنه كره ذكر العبودية لغير الله تعالى.

" عتقا مبتولا" أي: مقطوعا أي: لا يرد إلى العبودية بعده بأي نحو كان.

" و الله اعتقك" أي: أمر بإعتاقه بالوحي أو ندب إليه، و المراد قطع المنة في ذلك و دفع الذلة عنه كما كان عند الناس يعني اعتقتك لله، و لا نريد منك جزاء و لا شكورا بل لله المن علي بالتوفيق و عليك حيث أمر بالإعتاق.

" فأنت حر" أي: لست كما يراه الناس الموالي و لا سبيل عليك بأي نحو إلا ما جعل الله على كل مسلم من الواجبات و المحرمات و الحدود و الأحكام مع اعتصامك بعصمة الاسلام ما دمت متمسكا به.

بحث تأريخي:

الظاهر أنه هو أبو رافع القبطي مولى رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) يقال اسمه إبراهيم و يقال:

اسمه أسلم و قيل: سنان و قيل: يسار و قيل: صالح و قيل: عبد الرحمن و قيل: قرمان و قيل: يزيد و قيل: ثابت و قيل: هرمز كان مولى العباس بن عبد المطلب أو غيره فوهبه مولاه للنبي ((صلى الله عليه و آله))، فأعتقه و كان أبو رافع يقول: أنا مولى رسول الله ((صلى الله عليه و آله))) راجع الاصابة 67: 4 و الإستيعاب هامش الاصابة 68: 4 و أسد الغابة 191: 5 و قاموس الرجال 72: 10 و النجاشي: 4.

و حيث إن الكاتب هو معاوية بن أبي سفيان يكون تأريخ الكتاب بعد الفتح و إن كان عتق أبي رافع قبل ذلك بكثير، و لأبي رافع ولدان: عبد الله بن أبي رافع، و علي بن أبي رافع رجلان فاضلان، و كان عبيد الله خازنا لعلي ((عليه السلام)) و آل أبي رافع من أكبر بيوت الامامية فقها و حديثا، و كانوا من أفاضل الشيعة ..

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست