responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 296

الشرح:

" من محمد رسول الله إلى أهل هجر" و في الأموال لأبي عبيد:" من محمد النبي رسول الله إلى أهل هجر" و كذا في الأموال لابن زنجويه.

" فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو" و في نقل ابن زنجويه" فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو" هذه الجملة كانت من التحيات و قد مضى الكلام فيها في كتابه ((صلى الله عليه و آله)) إلى الهلال.

" أما بعد" قال ابن الأثير: تكررت هذه اللفظة في الحديث و تقدير الكلام فيها: أما بعد حمد الله تعالى فكذا و كذا، و بعد من ظروف المكان التي بابها الاضافة، فإذا قطعت عنها و حذف المضاف إليه بنيت على الضم كقبل، و مثله قوله تعالى: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ(1)أي: من قبل الأشياء و من بعدها.

" فإني أوصيكم بالله و أنفسكم" و في الأموال لأبي عبيد و ابن زنجويه و الفتوح للبلاذري" و بأنفسكم" أي: أوصيكم بتقوى الله و حفظ حدوده و أحكامه، و أوصيكم بأنفسكم يعني أوصيكم بوقاية أنفسكم من عذاب الله و سخطه بأن لا تضلوا بعد الهداية، و لا تغووا بعد الرشد، و الضلال يقابل الهداية كما أن الغواية تقابل الرشد، و الظاهر من بعض أهل اللغة ترادف الضلال و الغواية حيث فسر كلا منهما بالآخر، و لكن التحقيق تغايرهما كما في قوله تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌(2)حيث جعلا متقابلين، و الفرق بينهما: أن الضلال هو العدول عن الطريق المستقيم و يضاده الهداية كما قال الراغب، أو الضلال: الحيرة و عدم الاهتداء سواء عدل عن الصراط المستقيم أو توقف و يقابله الهداية، و الغواية جهل عن اعتقاد فاسد، و ذلك أن الجهل قد يكون من كون الانسان غير معتقد.


(1) الروم: 4 ..

(2) النجم: 2.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست