قال في كنز العمال: إنه ((صلى الله عليه و آله)) كتبه مع أبي راشد الأزدي و أخيه أبي العاصية إلى سروات الأزد، و قال ابن حجر في كلام طويل: إنه وفدت طائفة منهم من سروات الأزد (مائة راجل)(1)مع عبد الرحمن بن عبد (و قيل ابن عبيد) أبي راشد قال:
قدمت على رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) مع أخي عاتكة، فكتب لي رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) إلى جهة الأزد.
) راجع الاصابة 5157/ 409: 2 و أسد الغابة 308: 3).
و ظاهر الكتاب أنه عام لجميع الأزد) و إن كان الخطاب إلى الأزد قوم أبي راشد القاطنين بسروات الأزد (أزد شنوءة، و أزد الشرارة و أزد عمان.
و نقل في كنز العمال 17: 7 و في ط 289: 15 عن ابن عساكر قصة وفودهم مطولا، و نحن نوردها مختصرا قال عبد الرحمن بن عبيد: قدمت على النبي ((صلى الله عليه و آله)) في مائة رجل من قومي فلما دنونا من النبي ((صلى الله عليه و آله)) وقفنا فتقدمت قومي، و كنت أصغر القوم فقلت: أنعم صباحا يا محمد فقال النبي ليس هذا سلام المسلمين بعضهم على بعض، إذا لقيت مسلما فقل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فقال لي: ما اسمك؟
و من أنت؟ قلت: أنا أبو مغاوية (بالغين المعجمة) عبد اللات و العزى قال: بل أنت أبو راشد فأكرمني و أجلسني فأسلمت.
و الظاهر أن وفودهم كان سنة تسع (سنة الوفود).
62- كتابه ((صلى الله عليه و آله)) إلى البحرين:
" أما بعد، إنكم إذا أقمتم الصلاة، و آتيتم الزكاة، و نصحتم لله و رسوله، و آتيتم.