responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 150

مستقبل الزمان، و يدعي معرفة الأسرار، و قد كان في العرب كهنة كشق و سطيح و غيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعا من الجن و رئيا يلقي الأخبار، و منهم من كان يزعم أنه يعرف الامور بمقدمات و أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، و هذا يخصونه باسم العراف (النهاية و لسان العرب).

يظهر منه أنه كان عند النصارى أيضا كهنة، فأقرهم على أموالهم و ما تحت أيديهم كالأساقفة.

" و من تبعهم" من غير أهل نجران.

" و رهبانهم" قال ابن الأثير:" لا رهبانية في الاسلام" هي من رهبنة النصارى، و أصلها من الرهبة: الخوف كانوا يترهبون بالتخلي عن أشغال الدنيا، و ترك ملاذها، و الزهد فيها، و العزلة عن أهلها، و تعمد مشاقها حتى أن منهم من كان يخصي نفسه و يضع السلسلة في عنقه و غير ذلك من أنواع التعذيب، فنفاها النبي ((صلى الله عليه و آله)) عن الاسلام و نهى المسلمين عنها، و الرهبان جمع راهب، و قد يقع على الواحد و يجمع على رهابين... و الرهبانية منسوبة إلى الرهبنة بزيادة الألف‌(1). قال الله تعالى: وَ قَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ آتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَ جَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها..(2). أي: جعل في قلوب الذين اتبعوا عيسى ((عليه السلام)) رأفة و رحمة بتوفيقهم لذلك فيما بينهم أو بأمرهم بذلك أو أن الله سبحانه وفقهم لذلك بالنسبة إلى المسلمين أيضا كما قال تعالى: وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى‌ ذلِكَ بِأَنَّ.


(1) و راجع التفاسير في تفسير الآية الآتية: 27 من سورة الحديد في معنى الرهبانية و ما يتعلق بها و الرهبانية بالضم ..

(2) الحديد: 27.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست