responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتضب الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر المؤلف : الجوهري، ابن عيّاش    الجزء : 0  صفحة : 1

[مقدمة التحقيق‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ و الصلوة و السلام على سيدنا محمّد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين.

و بعد: فمن المباحث التي كثر البحث عنها، و ظهر الحق فيها لمن توخاه، مبحث الامامة و الرياسة العامة بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله، فانه من أقدم المباحث الاسلامية، و يرجع تاريخه الى عصر الرسول صلّى اللّه عليه و آله بل الى أوايل أزمنة الدعوة و البعثة، و لما نزل قوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. و ظهر بصورة أهمّ المباحث الدينية و السياسية في حجة الوداع في غدير خم، و في مرض موت النبي صلّى اللّه عليه و آله حين دعى بقلم و دواة و تنازعوا في إنفاذ أمره فراى بعضهم ذلك إطاعة للنبي الذي لا ينطق‌ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌، و قال بعضهم: ما قال! و تجاوز عن حدّ الادب و صدر منه ما لا ينبغي للمسلم المؤمن بمعنى الرسالة نقله، فضلا عن التكلم به! فوقعت المصيبة العظمى و هي منع الرسول صلّى اللّه عليه و آله عن كتابة وصيته.

و لما ارتحل النبي صلّى اللّه عليه و آله إلى جوار ربّه تعالى صار ذلك أكبر مسئلة اليوم و موردا للتشاجر، و تدافع الآراء و الاهواء، و وقع ما وقع و انقلب تاريخ الاسلام، و تغير مسيره، و آل الامر إلى أن تولى خلافة النبي صلّى اللّه عليه و آله و زعامة الامة امثال يزيد و الوليد و غيرهما من بني امية و بني عباس‌

اسم الکتاب : مقتضب الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر المؤلف : الجوهري، ابن عيّاش    الجزء : 0  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست