اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 6 صفحة : 141
قال: لا، و لكن تدور رحى الاسلام من مهاجرك [1]، فتلبث بذلك [2] عشرا، ثمّ تدور [3] رحى الاسلام على رأس خمس و ثلاثين من مهاجرك، فتلبث بذلك خمسا، ثمّ لا بدّ من رحى ضلالة [4] هي قائمة على قطبها، ثمّ ملك الفراعنة [5].
قال: و أنزل اللّه تعالى في ذلك: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ[6] تملكها بنو اميّة ليس فيها ليلة القدر.
قال: فأطلع اللّه عزّ و جلّ نبيّه- (صلّى اللّه عليه و آله)- انّ بني اميّة تملك سلطان هذه الامّة، و ملكها طول هذه المدّة، فلو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتى يأذن اللّه تعالى بزوال ملكهم، و هم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت و بغضنا، أخبر اللّه نبيّه بما يلقى أهل بيت محمّد- (صلّى اللّه عليه و آله)- و أهل مودّتهم و شيعتهم منهم في أيّامهم و ملكهم.
قال: و أنزل اللّه تعالى فيهم: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً
[1] أي وقت المهاجرة، يعني أنّها تدور من حين هجرتك إلى المدينة إلى عشر سنين، و هي زمان مكثه- (صلّى اللّه عليه و آله)- فيها، و قوّة شوكة الاسلام بعد ضعفه، ثمّ تنقطع خمسا و عشرين سنة- و هي مدّة خلافة الثلاثة- ثمّ تستأنف دورانها و تستعيد عملها إلى خمس سنين، و ذلك أوان خلافة أمير المؤمنين- (صلوات الله عليه)-. «تعليقات على الصحيفة السجّاديّة للفيض الكاشاني: 13».