اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 82
(تهتزّ) [1]، و إذا جلبة عظيمة، و بكاء (شديد) [2]، و نداء (و قائل يقول) [3]:
وا ابناه، وا حسيناه.
فصعقت و رميت بنفسي بين القتلي، و إذا بثلاثة نفر و امرأة حولهم خلائق (وقوف) [4] قد امتلأت بهم الأرض و السماء بصور الناس و أجنحة الملائكة، و إذا أنا بواحد منهم يقول: وا ابناه (وا حسيناه) [5]، يا حسين، فداك جدّك و امّك و أبوك و أخوك، و إذا أنا بالحسين- (عليه السلام)- قد جلس و رأسه على بدنه و هو يقول: لبّيك يا جدّاه، يا رسول اللّه، و يا أبتاه يا أمير المؤمنين، و يا امّاه يا فاطمة [الزهراء] [6].
(ثمّ انّه بكى و قال: يا جدّاه قتلوا و اللّه رجالنا، يا جدّاه ذبحوا و اللّه أطفالنا، يا جدّاه سلبوا و اللّه نسائنا، و بكوا بكاء كثيرا) [7]، و فاطمة تقول:
يا أبتاه (يا رسول اللّه) [8] أ تأذن [لي] [9] أن آخذ من دم شيبته فاخضّب ناصيتي، و ألقى اللّه يوم القيامة، قال لها: خذي، فتأخذ فاطمة- (عليها السلام)- [فرأيتهم يأخذون] [10] من دم شيبته و تمسح به ناصيتها، و النبيّ و علي و الحسن- (عليهم السلام)- يمسحون به نحورهم و صدورهم و أيديهم إلى المرافق.
و سمعت رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- يقول له: يا حسين فديتك من قطع يدك اليمنى و ثنّى باليسرى؟
فقال: يا جدّاه، كان معي جمّال صحبني من المدينة، و كان يراني