اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 55
فقال: و كيف لا أعرفه يا محمّد؟! و الذي بعثك بالحقّ نبيّا، و اصطفاك رسولا إنّي أعرف ابن عمّك وصيّا كما أعرفك نبيّا، و كيف لا يكون ذلك و قد وكّلني اللّه بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك و روح عليّ، فإنّ اللّه تعالى يتولّاهما بمشيّته كيف يشاء و يختار.
التسعون و أربعمائة أنّ حنوطه- (عليه السلام)- و كفنه و الماء من الجنّة
719- السيّد المرتضى في عيون المعجزات: روي أنّ الناس اجتمعوا حوله و أنّ أمّ كلثوم- (رضي الله عنها)- صاحت: وا أبتا، فقال عمرو بن الحمق: ليس على أمير المؤمنين بأس إنّما هو خدش.
و روي أنّ أمّ كلثوم- (رضي الله عنها)- بكت، فقال لها: يا بنيّة ما يبكيك؟ لو ترين ما أرى ما بكيت، إنّ ملائكة السماوات السبع لمواكب بعضهم خلف بعض، و كذلك النبيّون- (عليهم السلام)- (غلبة) [2] أراهم و هذا رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- أخذ بيدي يقول: انطلق يا عليّ فإنّ أمامك خير ممّا أنت فيه.
ثمّ قال- (عليه السلام)-: دعوني و أهل بيتي أعهد إليهم، فقام الناس إلّا قليل من شيعته، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-، و قال: إنّي اوصي الحسن و الحسين فاسمعوا لهما و أطيعوا أمرهما،