responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 441

اللّه‌ [1]، فلمّا أراد النزول أوحى اللّه تعالى إليه يقول: أيّها الملك أخبر محمدا ان رجلا من امته اسمه يزيد، يقتل فرخه الطاهر ابن الطاهرة نظيرة البتول مريم بنت عمران.

فقال الملك: لقد [2] نزلت إلى الارض، و أنا مسرور لرؤية نبيّك محمد- (صلى اللّه عليه و آله)-، فكيف اخبره بهذا الخبر الفظيع؟ و إنّي لأستحي منه أن أفجعه بقتل ولده، فليتني لم أنزل إلى الأرض.

قالوا: فنودي الملك من فوق رأسه: أن افعل ما امرت به، فنزل الملك إلى رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و نشر أجنحته بين يديه و قال: يا رسول اللّه اعلم إنّي استاذنت ربّي في النزول إلى الأرض شوقا لرؤيتك [و زيارتك‌] [3] فليت ربّي [كان‌] [4] حطم أجنحتي و لم آتك بهذا الخبر و لكن لا بدّ من انفاذ امر ربّي عزّ و جلّ.

اعلم يا محمد انّ رجلا من أمّتك اسمه يزيد، زاده اللّه لعنا في الدنيا و عذابا في الآخرة يقتل فرخك الطاهر ابن الطاهرة، و لن يتمتع قاتله في الدنيا من بعده إلّا قليلا [و يأخذه اللّه‌] [5] مقاصا له على سوء عمله، و يكون مخلدا في النار.

فبكى النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- بكاء شديدا، و قال: أيها الملك هل تفلح أمّة تقتل ولدي و فرخ ابنتي؟

فقال: لا، يا محمد بل يرميهم اللّه باختلاف قلوبهم [و ألسنتهم‌] [6]


[1] في المصدر: «خلق» بدل «خلقه اللّه».

[2] كذا في المصدر، و في الأصل: لمّا.

(3- 6) من المصدر.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست