اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 210
فضرب [عليّ] [1] يده إلى الثعبان فعادت القوس كما كانت، فمضى عمر إلى بيته مرعوبا.
قال سلمان: فلمّا كان في الليل دعاني عليّ- (عليه السلام)- فقال: صر إلى عمر فإنه حمل إليه من ناحية المشرق مال و لم يعلم به أحد و قد عزم أن يحبسه [2] فقل له: يقول لك علي: أخرج ما حمل إليك من المشرق ففرّقه على من جعل [3] لهم و لا تحبسه فافضحك.
فقال سلمان: فمضيت إليه و أديت الرسالة فقال حيّرني [4] أمر صاحبك فمن أين علم [هو] [5] به؟
فقلت: و هل يخفى عليه مثل هذا؟
فقال: يا سلمان، اقبل منّي ما أقول لك ما عليّ إلّا ساحر و إنّي لمشفق [عليك] [6] منه، و الصواب أن تفارقه و تصير [7] في جملتنا.
قلت: بئس ما قلت، لكن عليّا وارث من أسرار [8] النبوّة ما قد رأيت منه، و عنده ما هو أكثر [9] (ممّا رأيت) [10] منه.
قال: ارجع (إليه) [11] فقل له: السمع و الطاعة لأمرك، فرجعت إلى