اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 204
فقال لجويرية: أعطه الفرس، فقال: يا أمير المؤمنين بلا بيّنة، فقال له: و اللّه لأنا أعلم بك منك بنفسك، أ تنسى صنيعك في الجاهلية [الجهلاء] [1]؟ فأخبره فأقرّ [بذلك] [2] بما قال- (عليه السلام)-. [3]
السابع و الأربعون و خمسمائة إخراج الجنّات و النيران
830- الراوندي: [ما روى] [4] عن الثمالي، عن رميلة و كان ممّن صحب عليّا- (عليه السلام)- قال: و صار إليه نفر من أصحابه فقالوا [5] له: إنّ وصيّ موسى- (عليه السلام)- كان يريهم الدلائل و العلامات و البراهين و المعجزات، و كان وصيّ عيسى- (عليه السلام)- يريهم كذلك، فلو أريتنا شيئا تطمئنّ به [6] قلوبنا.
فقال: إنّكم لا تحتملون علم العالم، و لا تقوون على براهينه و آياته، فألحّوا عليه، فخرج نحو أبيات الهجريّين حتّى أشرف بهم على السبخة، فدعا خفيّا، ثمّ قال: اكشفي غطاءك، فإذا بجنّات و أنهار في جانب، و إذا بسعير و نيران من جانب.
فقال جماعة: سحر سحر، و ثبت آخرون على التصديق و لم ينكروا مثلهم و قالوا: لقد قال النبي- (صلى اللّه عليه و آله)-: القبر روضة من رياض