اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 180
فذبح لهم كبشا فأكلوا من طعامه، و قام معهم فأرشدهم الطريق و قال لهم: أظهر النبيّ- (صلوات الله عليه) و آله- بالمدينة؟
فقالوا: نعم. فأبلغوه سلامه فخلّف في شأنه من خلّف و مضى إلى رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و هو عمرو بن الحمق الخزاعي بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن راح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو، فلبث معه- (صلى اللّه عليه و آله)- ما شاء اللّه، ثمّ قال [له] [1] رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-:
ارجع إلى الموضع الذي هاجرت إليّ منه فإذا نزل أخي أمير المؤمنين الكوفة و جعلها دار هجرته فأتيه.
فانصرف عمرو بن الحمق إلى شأنه حتّى إذا نزل أمير المؤمنين- (عليه السلام)- الكوفة أتاه فأقام معه في الكوفة، فبينا أمير المؤمنين- (عليه السلام)- جالس و عمرو بين يديه فقال له: يا عمرو أ لك دار؟ قال: نعم، قال: بعها و اجعلها في الأزد فإنّي غدا لو (قد) [2] غبت عنكم لطلبت [3] فتتبعك الأزد حتّى تخرج من الكوفة متوجّها نحو الموصل، فتمرّ برجل نصراني [مقعد] [4] فتقعد عنده، فتستسقيه الماء فيسقيكه، و يسألك عن شأنك فتخبره، و ستصادفه [5] مقعدا فادعه إلى الإسلام فإنّه يسلم، فإذا أسلم فامرر بيدك على ركبتيه فإنّه ينهض صحيحا مسلما و يتّبعك.
و تمرّ برجل محجوب جالس على الجادّة فتستسقيه الماء فيسقيك، و يسألك عن قصّتك، و ما الذي أخافك، و ممّ تتوقّى؟ فحدّثه