اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 177
ويحك [من] [1] أين في الدنيا ثمانون ناقة (حمراء سود المقل) [2] بهذه الصفة ما تريد [3] إلّا أن يجعلنا كذّابين عند النّاس.
فقال له عمر: يا أبا بكر هاهنا حيلة تخلصك منه، قال: و ما هي؟
قال: تقول له (تحضر) [4] بيّنتك على رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- بهذا الذي ذكرته حتّى نوفيك إيّاه فإنّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- لا تقوم عليه بيّنة في دين و لا عدة.
فلمّا كان من الغد حضر الأعرابي فقال: قد جئت للوعد.
فقال له أبو بكر و عمر: يا أعرابي، احضر لنا [5] بيّنتك على رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- حتّى نوفيك، فقال الأعرابي: أترك رجلا يعطيني بلا بيّنة و أجيء إلى قوم لا يعطوني إلّا ببيّنة ما أراكم [6] إلّا و قد انقطعت بكم الأسباب، و تزعمون أنّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- (كان) [7] كذّابا لآتينّ أبا الحسن عليّا فلئن قال لي مثل ما قلتما (ه) [8] لأرتدّنّ عن الاسلام.
فجاء إلى أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و قال: إنّ لي عند رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- عدة ثمانين [9] ناقة حمراء، سود المقل، فقال له أمير المؤمنين- (صلوات الله عليه)-: اجلس يا أعرابي فإنّ اللّه تبارك و تعالى سيقضي