اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 467
يا أبا عبد اللّه إنّهم أهل بيت يتوارثون هذه الاعجوبة كابرا عن كابر، و لقد كان عبد اللّه و أبو طالب يأتون بأمثال ذلك في الجاهليّة، هذا و أنا لا انكر فضل علي و سابقته و نجدته و كثرة علمه فارجع إليه و اعتذر عنّي إليه، و أنشر [1] عليه بالجميل. [2]
الثالث و التسعون و مائة أنّه- (عليه السلام)- في حفر الخندق يحفر و جبرئيل- (عليه السلام)- يكنس التراب و يعينه ميكائيل- (عليه السلام)-
307- الشيخ في مصباح الأنوار: بإسناده يرفعه إلى جابر بن عبد اللّه- (رضي الله عنه)-، قال: كنت عند رسول اللّه [3]- (صلى اللّه عليه و آله)- (في حفر الخندق) [4] و قد حفر الناس، و حفر عليّ- (عليه السلام)-، فقال له النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-: بأبي من يحفر، و جبرئيل يكنس التراب [من] [5] بين يديه، و يعينه ميكائيل، و لم يكن يعين أحدا قبله من الخلق.
ثمّ قال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- لعثمان بن عفّان: احفر، فغضب عثمان و قال:
لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى يأمرنا بالكدّ، فأنزل اللّه تعالى على نبيّه يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ