اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 341
- (صلى اللّه عليه و آله)- فإذا فيه رمّان، فأخذ رمّانة، و أخذت رمّانة، فاكتفينا بهما.
قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: فوقر في نفسي ولداي و زوجتي. فقال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-: كأنّي بك يا عليّ و أنت تريد لولديك و زوجتك، خذ ثلاثا.
فأخذت ثلاث رمّانات و ارتفع الطبق، فلمّا عدنا إلى المدينة لقينا أبو بكر، فقال:
أين كنتم يا رسول اللّه؟ فقال له: كنّا بوادي العقيق ننظر إلى آثار رحمة اللّه تعالى، فقال: أ لا أعلمتماني حتى أصنع لكما طعاما، فقال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-:
الذي كنّا في ضيافته أكرم.
قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: فنظر أبو بكر إلى ثقل كمّي و الرمان فيه فاستحييت و مددت إليه بكمّي ليتناول منه رمّانة فلم أجد في كمّي شيئا، فنفضت كمّي ليرى أبو بكر ذلك، فافترقنا و أنا متعجّب من ذلك، فلمّا وصلت إلى باب فاطمة وجدت في كمّي ثقلا فإذا هو الرمّان، فلمّا دخلت ناولتها إيّاه و عدت إلى رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- فلمّا نظر إليّ تبسّم و قال:
كأنّي بك يا عليّ قد عدت إليّ تحدّثني بما كان رجعت منك و الرمّان يا عليّ لمّا هممت أن تناوله لأبي بكر لم تجد شيئا، انّ جبرئيل- (عليه السلام)- أخذه، فلمّا وصلت إلى بابك أعاده إلى كمّك.
يا عليّ إنّ فاكهة الجنّة لا يأكل منها في الدنيا إلّا النبيّون و الأوصياء و أولادهم. [1]
السادس عشر و مائة الرمّانتان اللتان نزلتا للنبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- و وصيّه- (عليه السلام)-
220- ابن بابويه في العلل: قال: حدّثنا أبي- (رحمه الله)-، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى،