اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 297
و دوائهم، فقالوا: هذه البقايا من المأكول كذا، و المداوى به كذا.
ثمّ قال: يا أيّها الطعام أخبرنا كم اكل منك؟
فقال الطعام: اكل منّي كذا، و ترك منّي كذا و هو ما ترون، و قال بعض ذلك الطعام: أكل صاحبي هذا منّي كذا، و بقي منّي كذا، و جاء به الخادم فأكل منّي كذا، و أنا الباقي.
فقال رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-: فمن أنا؟ فقال الطعام و الدواء: أنت رسول اللّه. قال: فمن- هذا يشير إلى عليّ-؟ فقال الطعام و الدواء: هذا أخوك سيّد الأوّلين [و الآخرين] [1]، و وزيرك أفضل الوزراء، و خليفتك سيّد الخلفاء. [2]
التاسع و الثمانون إنطاق الجبال و الأحجار و الأشجار باسمه- (عليه السلام)-
184- الإمام أبو محمد العسكريّ- (عليه السلام)-: قال: قال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: تواطأت اليهود على قتل رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- في طريقه على جبل حرا و هم سبعون، فعمدوا إلى سيوفهم فسمّوها، ثمّ قعدوا له ذات [يوم] [3] غلس في طريقه على جبل حرا.
فلمّا صعد، صعدوا إليه، و سلّوا سيوفهم، و هم سبعون رجلا من أشدّ اليهود و أجلدهم و ذوي النجدة منهم، فلمّا أهووا بها إليه ليضربوه بها التقى طرفا الجبل بينهم و بينه فانضمّا، و صار ذلك حائلا بينهم و بين محمّد- (صلى اللّه عليه و آله)-، و انقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم، فغمدوها فانفرج الطرفان بعد ما كانا انضمّا فسلّوا بعد سيوفهم و قصدوه.
[2] التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري- (عليه السلام)-. 373- 379 ح 260- 263 و عنه البحار: 17/ 259- 264 ح 5 و قطعة منه في البحار: 26/ 343 ح 15، و في إثبات الهداة: