اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 254
159- البرسي: قال: النصيريّة [1] هم أصحاب محمد بن نصير النميري، و سبب كفره أنّ أمير المؤمنين- (عليه السلام)- لمّا أراد عبور الفرات قال له: ناد يا جلندي يقول لك أمير المؤمنين أين المخاض [2]. فأجابه من في القبور ستّمائة كلّهم جلندي فرجع هاربا، فقال له: ناديا جلندي بن كركر، فناداه فأجابه، و قال له: قل لمولاك إنّي دفنت هنا منذ ثلاثة آلاف سنة، و لا يعلم أحد في الدنيا أنّ هنا مقبرة، فمن يعلم حالنا و نحيى له بعد البلاء أصابنا فيعزب عنه المخاض. فقال محمد ابن نصير هناك يا مولاي أنت اللّه الواحد القهّار. [3]
160- ابن شهر اشوب في المناقب: قالت الغلاة [4] نادى [عليّ] [5]- (عليه السلام)- الجمجمة: [ثمّ قال:] [6] (قم) [7] يا جلندي بن كركر أين الشريعة؟
فقال: هاهنا، فبنى هناك مسجدا و سمّي مسجد الجمجمة، و جلندي هذا ملك الحبشة صاحب الفيل الهادم للبيت [ابرهة]. [8]
[1] قال سعد بن عبد اللّه في المقالات و الفرق: 100: و قد شذّت فرقة من القائلين بإمامة علي ابن محمد في حياته، فقالت بنبوّة رجل يقال له محمد بن نصير النميري كان يدّعي انّه نبيّ رسول، و ان عليّ بن محمد العسكري- (عليه السلام)- أرسله، و كان يقول بالتناسخ، و يغلو في أبي الحسن و يقول فيه بالربوبيّة.
[2] المخاض: ج «المخاضة» و هي الخوض في الماء، و ما جاز فيه الناس مشاة و ركبانا. «أقرب الموارد».
[3] الحديث مجهول من حيث السند، و متنه غير مستقيم، و لم نعثر عليه في كتاب.
[4] سمّوا الغلاة، لأنّهم غلوا في عليّ- (عليه السلام)- و في أئمّتهم، و قالوا فيهم قولا عظيما، و قالت طائفة منهم: إنّ محمدا- (صلى اللّه عليه و آله)- هو اللّه تعالى، و هذه الغلاة ينسبون أنفسهم إلى الشيعة و لكن الشيعة الإماميّة ينكرونهم و يلعنونهم. «المقالات و الفرق لسعد بن عبد اللّه الأشعري».