responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 244

الثاني و الستّون شأنه مع سليمان بن داود و كلامه معه‌

155- روى صاحب منهج التحقيق إلى سواء الطريق‌ [1] عن سلمان- (رضي الله عنه)- قال: كنّا جلوسا مع أمير المؤمنين- (عليهما السلام)- بمنزله لمّا بويع عمر بن الخطّاب قال: كنت أنا و الحسن و الحسين- (عليهما السلام)- و محمد بن الحنفيّة و محمد بن أبي بكر و عمّار بن ياسر و المقداد بن الأسود الكندي- (رضي الله عنهم)- قال له ابنه الحسن: يا أمير المؤمنين إنّ سليمان- (عليه السلام)- سأل ربّه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده‌ [2] فأعطاه ذلك، فهل ملكت ممّا ملك سليمان بن داود؟ فقال- (عليه السلام)-:

و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة إنّ سليمان بن داود سأل اللّه عزّ و جلّ الملك فأعطاه، و إنّ أباك ملك ما لم يملكه بعد جدّك رسول اللّه قبله، و لا يملكه أحد بعده.

فقال الحسن- (عليه السلام)-: نريد ترينا ممّا فضّلك اللّه به من الكرامة. فقال- (عليه السلام)-: أفعل إن شاء اللّه تعالى.

فقام أمير المؤمنين عليّ- (عليه السلام)- فتوضّأ و صلّى ركعتين و دعا اللّه- عزّ و جلّ- بدعوات لم يفهمها أحد، ثمّ أومأ إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة اخرى.

فقال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: أيّتها السحابة اهبطي بإذن اللّه تعالى، فهبطت و هي تقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمدا رسول اللّه، و أنّك خليفته‌


[1] منهج التحقيق قال في الذريعة: ينقل في «حديقة الشيعة» المنسوب إلى المقدّس الأردبيلي عن باب منه في بيان أفضليّة أمير المؤمنين- (عليه السلام)- على سائر الأنبياء و المرسلين، و ينقل عنه الشيخ حسن بن سليمان تلميذ الشهيد (الثاني) في كتاب المحتضر قائلا: روى بعض علماء الإماميّة في كتاب «منهج التحقيق» عن كتاب «نوادر الحكمة» ... و كذا ينقل عنه في «أنساب النواصب» المؤلّف سنة: 1067.

[2] اقتباس من سورة ص: 35.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست