اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 242
فمدّ الرمح و هو راكب بغلته الشهباء فوكز [1] القبر بأسفل الرمح فخرج رجل أسمر طويل، (شيخ) [2] يتكلّم بالعجميّة، فقال له أمير المؤمنين- (عليه السلام)-:
لم تقول [3] بالعجميّة و أنت رجل من العرب؟ فقال: (و لكن بلى بغضك في قلبي و محبّة أعدائك) [4]، فانقلب لساني في النار، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ردّه من حيث جاء فلا حاجة لنا فيه، فقال [له] [5] أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: ارجع، فرجع إلى القبر و انطبق عليه.
(أعاذنا اللّه من ذلك الحال، و للّه الحمد على ولاية عليّ و أهل بيته- (عليه السلام)- [6]. [7]
الستّون إحياء أمّ فروة
153- ثاقب المناقب: عن [الأعمش، عن] [8] شمر بن عطيّة [9]، عن سلمان- (رضي الله عنه)- في حديث طويل الخصّ لك فائدته، قال: إنّ امرأة من الأنصار قتلت تجنّيا بمحبّة علي- (عليه السلام)- يقال لها «أمّ فروة»، و كان عليّ- (عليه السلام)- غائبا، فلمّا وافى ذهب إلى قبرها و رفع رأسه إلى السماء، و قال: اللهمّ يا محيي النفوس بعد الموت، و يا منشئ العظام الدارسات بعد الفوت، أحي لنا أمّ فروة و اجعلها