responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 145

و نحن ملتفتون‌ [1] نحوه فهتف هاتف (فقال) [2]: السلام عليك يا رسول اللّه، فردّ (عليه السلام) و قال: من أنت؟ قال: عطرفة [3] بن شمراخ أحد بني النجاح، قال:

اظهر لنا رحمك اللّه في صورتك. قال سلمان: فظهر لنا شيخ أذب‌ [4] أشعر، قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه، و عيناه مشقوقتان طولا، و له فم في صدره فيه أنياب بادية طوال، و أظفاره كمخالب السباع، فقال الشيخ يا نبيّ اللّه ابعث معي من يدعو قومي إلى الإسلام، و أنا أردّه إليك سالما.

فقال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-: أيّكم يقوم معه فيبلغ الجنّ عنّي، و له (عليّ) [5] الجنّة، فلم يقم أحد معه، فقال ثانية و ثالثة، فقال عليّ- (عليه السلام)-: أنا يا رسول اللّه.

فالتفت النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- إلى الشيخ، فقال: وافني إلى الحرّة في هذه الليلة، أبعث معك رجلا يفصل حكمي، و ينطق بلساني، و يبلغ الجنّ عنّي، قال: فغاب الشيخ ثمّ أتى في الليل و هو على بعير كالشاة، و معه بعير [آخر] [6] كارتفاع الفرس، فحمل النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- عليّا- (عليه السلام)- عليه، و حملني خلفه، و عصّب عيني، و قال: لا تفتح عينيك حتى تسمع عليّا يؤذّن، و لا يروعك ما تسمع‌ [7]، فإنّك آمن، فسار [8] البعير، ثمّ دفع سائرا يدفّ كدفيف النعام، و عليّ يتلو القرآن، فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذّن عليّ، و أناخ البعير.


[1] كذا في البحار، و في الأصل و المصدر: ملتفّون.

[2] ليس في البحار و المصدر.

[3] في البحار: عرفطة.

[4] كذا في البحار و المصدر، و في الأصل: أذن.

[5] ليس في البحار و المصدر.

[6] من البحار و المصدر.

[7] في المصدر: ما ترى.

[8] كذا في المصدر، و في غيره: فثار.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست