فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص[1] هَذَا جَسَدِي قَدْ وَارَيْتُهُ فَكَيْفَ لِي بِرَأْسِي فَأَلْقَى إِلَيْهَا مُلَاءَةً لَهُ خَلَقَةً[2] فَقَالَ يَا بُنَيَّةِ شُدِّي هَذِهِ عَلَى رَأْسِكِ ثُمَّ أَذِنَتْ لَهُ فَدَخَلْتُ مَعَهُ فَقَالَ كَيْفَ أَصْبَحْتِ يَا بُنَيَّةِ فَقَالَتْ أَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ وَجِيعَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ زَادَنِي عَلَى مَا بِي وَجَعٌ مِنَ الْجُوعِ[3] لَسْتُ أَقْدِرُ عَلَى طَعَامٍ آكُلُهُ فَقَدْ أَهْلَكَنِي الْجُوعُ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص وَ بَكَيْتُ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ أَبْشِرِي يَا فَاطِمَةُ وَ قَرِّي عَيْناً وَ لَا تَحْزَنِي فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ حَقّاً إِنْ كَانَ ذُقْتُ طَعَاماً مُنْذُ ثَلَاثٍ وَ إِنِّي لَأَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْكِ وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَظَلَّ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِي لَفَعَلْتُ وَ لَكِنِّي آثَرْتُ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا يَا بُنَيَّةِ لَا تَجْزَعِي فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ حَقّاً إِنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا ثُمَّ قَالَتْ يَا لَيْتَهَا مَاتَتْ[4] فَأَيْنَ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ فَقَالَ ص آسِيَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ مَرْيَمُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ خَدِيجَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا وَ أَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ إِنَّكُنَّ فِي بُيُوتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا أَذًى فِيهَا وَ لَا نَصَبٌ
[1]- ليس في م و ج. و في المصدر: بابي أنت و امي.
[2]- هكذا في المصدر. و في م:« خليقة». و في سائر النسخ:« خليعة».
[3]- م: ما بي من وجعي الجوع.
المصدر: ما بي وجعة- يا رسول اللّه- و زادني على ما بي من الوجع الجوع.
[4]- المصدر:« يا أبة» بدل« يا ليتها ماتت».