وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ[1] قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِفَتْحِ خَيْبَرَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ لَوْ لَا أَنْ تَقُولَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي فِيكَ مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع لَقُلْتُ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْكَ وَ فَضْلَ طَهُورِكَ يَسْتَشْفُونَ بِهِمَا وَ لَكِنْ حَسْبُكَ أَنْ تَكُونَ مِنِّي[2] بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ أَنْتَ تُبْرِئُ ذِمَّتِي وَ تَسْتُرُ عَوْرَتِي وَ تُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي وَ أَنْتَ غَداً فِي الْآخِرَةِ أَقْرَبُ الْخَلْقِ مِنِّي وَ أَنْتَ عَلَى الْحَوْضِ خَلِيفَتِي وَ أَنَّ شِيعَتَكَ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي أَشْفَعُ لَهُمْ وَ يَكُونُونَ فِي الْجَنَّةِ جِيرَانِي [مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصُوا[3] أَصْحَابِي][4] وَ أَنَ[5] حَرْبَكَ حَرْبِي وَ سِلْمَكَ سِلْمِي وَ سَرِيرَتَكَ سرِيرَتِي[6] وَ أَنَّ وُلْدَكَ وُلْدِي وَ أَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَ أَنْتَ تُنْجِزُ وَعْدِي وَ أَنَّ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِكَ وَ فِي قَلْبِكَ وَ مَعَكَ وَ بَيْنَ يَدَيْكَ[7] وَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ الْإِيمَانُ يُخَالِطُ[8] لَحْمَكَ وَ دَمَكَ كَمَا خَالَطَ لَحْمِي وَ دَمِي وَ لَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مُبْغِضٌ لَكَ وَ لَا يَغِيبُ عَنْهُ مُحِبٌّ لَكَ فَخَرَّ عَلِيٌّ ع سَاجِداً وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَ
[1]- نفس المصدر/ 237، ح 285.
[2]- هنا زيادة في المصدر. و هي:[ و أنا منك ترثني و أرثك و أنت منّي].
[3]- أ: تنقض.
ج( ظ): ينتقضوا.
[4]- ليس في المصدر.
[5]- ج: لأنّ.
[6]- هنا زيادة في المصدر. و هي:[ و علانيتك علانيتي].
[7]- ج:« من بينك» بدل« بين يديك».
[8]- المصدر و م: مخالط.