فَقَالَ اجْلِسْ ثُمَّ أَعَادَ عَلَى الْقَوْمِ مَقَالَتَهُ[1] ثَالِثَةً فَلَمْ يَنْطِقْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِحَرْفٍ فَقُمْتُ وَ قُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أُوَازِرُكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ اجْلِسْ فَأَنْتَ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي فَنَهَضَ الْقَوْمُ وَ هُمْ يَقُولُونَ لِأَبِي طَالِبٍ لِيَهْنِئْكَ الْيَوْمَ إِنْ دَخَلْتَ الْيَوْمَ[2] فِي دِينِ ابْنِ أَخِيكَ فَقَدْ جَعَلَ ابْنَكَ أَمِيراً عَلَيْكَ[3].
و الأخبار في ذلك كثيرة لا تحصى*
المبحث[4] الثاني العلم
و قد أجمع الناس كافة على أن علي بن أبي طالب ع كان أعلم أهل زمانه و منه استفاد الناس جميع العلوم العقلية و النقلية** و يدل على ذلك وجوه
[1]- م:« القول» بدل:« على القوم مقالته».
[2]- من م.
[3]- راجع: تاريخ الطبريّ 2/ 62، كنز العمّال 6/ 392، خصائص النسائي/ 86، مسند أحمد بن حنبل 1/ 195 و كفاية الطالب/ 206.
[4]- هكذا في م. و في سائر النسخ: البحث.