responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 290

______________________________
لان النبي- صلى اللّه عليه و آله- خارج من هذه الدعوة، يدل على ذلك قوله- صلى اللّه عليه و آله- حين رآه: اللهم وال ...».

و قال العلّامة البياضي في الصراط المستقيم 1/ 210:

«أكثر شيوخنا يفضّلونه على اولي العزم لعموم رئاسته، و انتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته، لكونه خليفة لنبوّة عامّة بخلاف نبوّتهم و لقول النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- في خبر الطائر المشويّ: ائتني بأحبّ خلقك إليك، و لم يستثن الأنبياء، و لأنّه مساو للنبيّ الّذي هو أفضل في قوله: «وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ» [آل عمران/ 61] و المراد المماثلة لامتناع الاتّحاد و لأنّه أفضل من الحسنين في قوله- صلى اللّه عليه و آله-: «أبوهما خير منهما» و قد جعلهما جدّهما سيّدين لأهل الجنّة في الحديث المشهور فيهما».

و قال العلّامة المجلسي في بحار الانوار 38/ 358- 359:

«اعلم أنّ تلك الأخبار مع تواترها و اتّفاق الفريقين على صحّتها تدلّ على كونه- صلوات اللّه عليه- أفضل الخلق و أحقّ بالخلافة بعد الرسول- صلى اللّه عليه و آله-، أمّا دلالتها على كونه أفضل فلأنّ حبّ اللّه تعالى ليس إلّا كثرة الثواب و التوفيق و الهداية المترتّبة على كثرة الطاعة و الاتّصاف بالصفات الحسنة كما برهن في محلّه أنّه تعالى منزّه عن الانفعالات و التغيّرات، و إنّما اتّصافه بالحبّ و البغض و أمثالهما باعتبار الغايات، و قد مرّ تحقيق ذلك في كتاب التوحيد، و أنّه ليس إثابته تعالى و إكرامه بدون فضيلة و خصلة كريمة و أعمال حسنة توجب ذلك، لحكم العقل بقبح تفضيل الناقص على الكامل و العاصي على المطيع و الجاهل على العالم و الفائق في الكمالات على القاصر فيها، و قد قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» [آل عمران/ 31] فظهر أنّ حبّه تعالى إنّما يترتّب على متابعة الرسول- صلى اللّه عليه و آله- فثبت أنّه- صلوات اللّه عليه- أفضل من جميع الخلق، و إنّما خصّ الرسول بالإجماع و بقرينة أنّه كان هو القائل لذلك، فالظاهر أنّ مراده: أحبّ سائر الخلق إليه تعالى.

و أمّا كونه أحقّ بالخلافة فلأنّ من كان أفضل من جميع الصحابة بل من سائر الأنبياء و الأوصياء لا يجوّز العقل تقدّم غيره عليه، لا سيّما تقدّم من لا يثبت له فضيلة واحدة إلّا بروايات المعاندين الّتي تظهر عليها أمارات الوضع و الافتراء و اختيار رضى‌

اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست