responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 219

______________________________
له- صلى اللّه عليه و آله- و ان يكون ذا نفس قدسية ليكون على حسب استعداده معصوما من اول العمر الى آخره و يكون قوله حجة لا شائبة فيه اصلا و يبقى دين النبي- صلى اللّه عليه و آله- و شريعته على حاله و بعد التتبع في الكلمات المتفق عليها (بين الفريقين) و المختلف فيها علمت بان عليا- عليه السلام- بلغت كمالاته العلمية و العملية الى حد جعله النبي- صلى اللّه عليه و آله- بامر اللّه- عزّ و جلّ- في مرتبة نفسه الشريفة كما نطقت به آية المباهلة «حيث قال اللّه تعالى: قل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نسائنا و نسائكم و أنفسنا و أنفسكم» الآية فانّ المراد من انفسنا هو عليّ ابن ابي طالب- عليه السلام- باتفاق المفسرين، كما ان المراد من ابناءنا و نساءنا هو الحسن و الحسين و فاطمة الزهراء- عليهم السلام-. و علمت ايضا بأنه- عليه السلام- صاحب نفس قدسية و علم لدني (اي غير مكتسب) حتى قبل تولّده حينما كان في رحم أمّة فاطمة بنت اسد، فان النبيّ- صلى اللّه عليه و آله- حين يريها (و هي جالسة) تقوم له بلا اختيار و ارادة و لمّا سئلوا عنها حقيقة الحال و سبب قيامها له- صلى اللّه عليه و آله- بلا اختيار أجابت بانّي اذا رأيت خير البشر محمدا- صلى اللّه عليه و آله- يتحرك الجنين الذي في بطني للقيام له (تأدبا)، و اذا توجّه النبي- صلى اللّه عليه و آله- من جهة الى اخرى يتحرك الجنين في بطني و أعلم أنه أقبل بوجهه نحو الجهة التي توجه الرسول- صلى اللّه عليه و آله- اليها.

و اكثر علماء اهل السنة و الجماعة ذكروا في كتبهم وجه دعائهم له- عليه السلام- (بعد ذكر اسمه الشريف) بكرّم اللّه وجهه (دون سائر الخلفاء و الصحابة) هذا المعنى الذي ذكرناه، فعلمت ان مقام الرسالة و مرتبة حضرة النبي- صلى اللّه عليه و آله- منكشف له- عليه السلام- قبل تولده، و هذا من جهة كونه ذا نفس قدسية و من خواصّها، بخلاف الخلفاء الثلاثة».

راجع: رسالة نور الهداية المطبوعة في الرسائل المختارة/ 120- 122.

انظر: تلخيص الشافي 3/ 6- 7، كشف المراد/ 411 و كشف الغمّة 1/ 233 و الصراط المستقيم 1/ 210 و بحار الانوار 35/ 268- 271 (جواب العلّامة المجلسي على كلام فخر الدين الرازي في الآية) و حق اليقين 1/ 268 و دلائل الصدق 2/ 386- 388

اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست