المبحث السادس في نبذ يسيرة من كلامه
كان ع سيد الفصحاء و إمام البلغاء حتى قيل في كلامه إنه فوق كلام المخلوق و دون كلام الخالق و منه تعلم الخطباء*
قَالَ ع خُذُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ وَ لَا تَهْتِكُوا أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ[1] أَسْرَارُكُمْ وَ أَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ قَبْلَ[2] أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ فَلِلْآخِرَةِ خُلِقْتُمْ وَ فِي الدُّنْيَا حُبِسْتُمْ[3] إِنَّ الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ مَا قَدَّمَ وَ قَالَ النَّاسُ مَا خَلَّفَ فَلِلَّهِ إِيَّاكُمْ[4] قَدِّمُوا بَعْضاً يَكُنْ لَكُمْ[5] وَ لَا تُخَلِّفُوا[6] كُلًّا فَيَكُونَ عَلَيْكُمْ[7]
[1]- المصدر:« يعلم» بدل:« لا تخفى عليه».
[2]- المصدر. من قبل.
[3]- المصدر: ففيها اختبرتم و لغيرها خلقتم.
[4]- المصدر: قال الناس: ما ترك؟ و قالت الملائكة: ما قدّم لله آباؤكم؟.
[5]- المصدر: لكم قرضا.
[6]- ج و أ: لا تواخروا.
[7]- نهج البلاغة/ 320، ط 203.