أَقَلَّ حَيَاؤُهُ أَمَا إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنِّي حَلِيفُ السَّيْفِ وَ خَدِينُ الرُّمْحِ وَ لَكِنَّهُ قَدْ يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ وَ[1] إِنَّهُ لَيَطْمَعُ طَمَعاً كَاذِباً.
ثُمَّ حَمَلَ عَلَى عَلِيٍّ ع فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ ع وَ لَمْ تَبْقَ إِلَّا سَاعَةٌ حَتَّى قُتِلُوا عَنْ أَجْمَعِهِمْ[2] إِلَّا تِسْعَةَ أَنْفُسٍ رَجُلَانِ هَرَبَا إِلَى سِجِسْتَانَ وَ بِهَا نَسْلُهُمَا وَ رَجُلَانِ هَرَبَا إِلَى كِرْمَانَ وَ رَجُلَانِ[3] صَارَا[4] إِلَى عُمَانَ وَ بِهَا نَسْلُهُمَا وَ رَجُلَانِ صَارَا إِلَى الْيَمَنِ وَ بِهَا نَسْلُهُمَا[5] وَ هُمُ الْإِبَاضِيَّةُ[6] وَ رَجُلَانِ صَارَا إِلَى الْبَوَازِيجِ[7] وَ صَارَ آخَرُ إِلَى تَلِّ مَوْزَنَ[8]. وَ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ ع تِسْعَةٌ عَدَدُ مَنْ سَلِمَ مِنَ الْخَوَارِجِ وَ كَانَ ع قَالَ نَقْتُلُهُمْ وَ لَا يُقْتَلُ مِنَّا عَشَرَةٌ وَ لَا يَسْلِمُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ.
ثم مع كثرة حروبه ع و شدة بلائه في الجهاد و دخوله في صفوف المشركين لم يصبه جرح شانه و لا عابه ص و لم يول ظهره قط و لا انهزم و لا تزحزح عن مكانه و لا هاب أحدا من أقرانه[9]
المبحث الثالث في سبقه إلى التصديق
" قَالَ الْفَقِيهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِ
[1]- ج: أو.
[2]- هكذا في م. و في سائر النسخ: بأجمعهم.
[3]- من م.
[4]- م: هربا.
[5]- ليس في م.
[6]- أ: الإباحية.
[7]- ج: البوازيح.
أ: البوارنج.
ش، د و م: التواريخ.
[8]- هكذا ضبط في معجم البلدان. و في ج و أ:« مورن». و في ش، د و م:« موزون».
[9]- شرح النهج للمعتزلي 2/ 206 و ما بعدها+ تذكرة الخواص/ 95+ تاريخ الطبريّ 4/ 62.