اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 0 صفحة : 2
مقدّمة المحقّق
بسم اللّه الرّحمن
الرّحيم
الحمد للّه ربّ
العالمين، و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين، سيّما بقيّة اللّه في
الأرضين، و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين.
1- استقلّ العقل السليم
لأجل دوام الدّين و نفي التحريف عنه و قوام الأمّة و طرد الانحراف عنها، بنصب
الخليفة و جعل الوصيّ و كونه معصوما من الذّنوب في العلم و العمل. و لو لا تلك
العصمة لكان الوصيّ أو الخليفة ظالما، لقوله- تعالى-:
و قد قال- سبحانه-: «لا يَنالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ». (البقرة/ 124)
إذا فالمستفاد من الآية،
أنّ الإمامة عهد من اللّه، يخبر نبيّه عمّن عهد اللّه إليه كما يخبر عن سائر أوامر
اللّه و أحكامه كما تقوله مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام-.
لقد قال اللّه- تبارك و
تعالى- في حقّ رسوله: «وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ
يُوحى». (النجم/ 3- 4)
و في حقّ أهل البيت: «إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً» (الأحزاب/ 33)
روى عبد اللّه بن جعفر
بن أبي طالب، قال:
لمّا نظر رسول اللّه-
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إلى الرحمة هابطة، قال: «ادعوا لي، ادعوا لي» فقالت
صفيّة: من يا رسول اللّه؟ قال: «أهل بيتي عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين». فجيء
بهم فألقى عليهم النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كساءه ثمّ رفع يديه ثمّ
قال: «اللّهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد و آل محمّد» و أنزل اللّه
اسم الکتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 0 صفحة : 2