responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي    الجزء : 3  صفحة : 104
وقال لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراع البغي وقال الناس ضربان بالغ لا يكتفي وطالب لا يجد وكان زيد بن موسى بن جعفر خرج بالبصرة ودعا إلى نفسه واحرق دورا وعاث ثم ظفر به وحمل إلى المأمون قال زيد لما دخلت إلى المأمون نظر إلي ثم قال اذهبوا به إلى اخيه أبي الحسن علي بن موسى الرضا فتركني بين يديه ساعة واقفا ثم قال يا زيد سوءة لك ما انت قائل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سفكت الدماء واخفت السبيل واخذت المال من غير حله لعله غرك حديث حمقى أهل الكوفة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ان فاطمة احصنت فرجها فحرمها الله ذريتها على النار ان هذا لمن خرج من بطنها والحسن والحسين فقط والله ما نالوا ذلك الا بطاعة الله فلئن اردت ان تنال بمعصية الله ما نالوا بطاعته انك إذا لاكرم على الله منهم قلت ظفر المأمون بزيد وانفاذه اياه إلى اخيه وظفره قبل هذا بمحمد ابن جعفر وعفوه عنه وقد خرجا وادعيا الخلافة وفعلا ما فعلا من العيث في بلاده يقوي حجة من ادعى ان المأمون لم يغدر به عليه السلام ولا ركب منه ما اتهم به فان محمدا وزيدا لا يقاربان الرضا عليه السلام في منزلته من الله سبحانه وتعالى ومن المأمون ولم يكن له ذنب يقارب ذنوبهما بل لم يكن له ذنب اصلا فما وجه العفو هناك والفتك هنا والله اعلم. ووقع إلى حيث انتهيت إلى هنا كتاب الطبرسي " اعلام الورى " وقد كانت لي نسخه فشذت قال " الباب السابع في ذكر الامام المرتضى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام وهو ستة فصول "


اسم الکتاب : كشف الغمة المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي    الجزء : 3  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست