responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : فضل آل البيت المؤلف : المقريزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
* وحدثني الرئيس شمس الدين محمد بن عبد الله العمري قال: سرت يوما في خدمة القاضي جمال الدين محمود العجمي محتسب القاهرة من منزله حتى جاء الى بيت الشريف عبد الرحمن الطباطبي [1] المؤذن، ومعه نوابه وأتباعه، فاستأ ذن عليه، فخرج من منزله، وعظم عليه مجئ المحتسب إليه، وأدخله إلى منزله، فدخلنا معه، وجلسنا بين يديه على مراتبنا، فلما اطمأن به الجلوس، قال للشريف: يا سيد حاللني. قال: لم احاللك يا مولانا ؟ قال: لما صعدت البارحة إلى القلعة، وجلست بين يدي مولانا السلطان - يعني الظاهر برقوق - فجئت أنت وجلست فوقي في المجلس، فقلت في نفسي: كيف يجلس هذا فوقي بحضرة السلطان ؟ ثم لما قمنا وكان الليل، ونمت رأيت في نومي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (يا محمود تأنف أن تجلس تحت ولدي) ؟ !. فبكى عند ذلك الشريف عبد الرحمن، وقال: يا مولانا ومن أنا حتى يذكرني
[ 140 ]
* وحدثني الرئيس شمس الدين محمد بن عبد الله العمري قال: سرت يوما في خدمة القاضي جمال الدين محمود العجمي محتسب القاهرة من منزله حتى جاء الى بيت الشريف عبد الرحمن الطباطبي

[1] المؤذن، ومعه نوابه وأتباعه، فاستأ ذن عليه، فخرج من منزله، وعظم عليه مجئ المحتسب إليه، وأدخله إلى منزله، فدخلنا معه، وجلسنا بين يديه على مراتبنا، فلما اطمأن به الجلوس، قال للشريف: يا سيد حاللني. قال: لم احاللك يا مولانا ؟ قال: لما صعدت البارحة إلى القلعة، وجلست بين يدي مولانا السلطان - يعني الظاهر برقوق - فجئت أنت وجلست فوقي في المجلس، فقلت في نفسي: كيف يجلس هذا فوقي بحضرة السلطان ؟ ثم لما قمنا وكان الليل، ونمت رأيت في نومي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (يا محمود تأنف أن تجلس تحت ولدي) ؟ !. فبكى عند ذلك الشريف عبد الرحمن، وقال: يا مولانا ومن أنا حتى يذكرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! فبكى الجماعة، وسألوه الدعاء، وانصرفنا
[2]. والله اعلم. * تتبعه مؤلفه أحمد بن علي المقريزي، فصح ذلك في ذي القعدة سنة 841 ه‌، والحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده
[3]. 1 - في (ق): (عبد الله الطباطبي) والمثبت عن (الضوء اللامع) و (س) - 2 - جواهر العقدين: 367 باب 12، وغرر البهاء، الضوي: 543، والصواعق المحرقة: 243 ط، مصر و 361. بيروت، وذكر السخاوي هذه القصة باختصار في كتابه " الضوء اللامع ": 4 / 86. 3 - تتبعه محققه علي بن محمد بن عاشور، فصح ذلك في ذي القعدة سنة 1420 ه‌، والحمد لله وحده لا شريك له، وصلى الله على من لا نبي بعده ولا أهل بيت كأهل بيته. (*)


اسم الکتاب : فضل آل البيت المؤلف : المقريزي، تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست