responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل المؤلف : الحاكم الحسكاني    الجزء : 1  صفحة : 230

بَيْنَمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ زَمْزَمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مُتَعَمِّمٌ بِعِمَامَةٍ- فَجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَّا قَالَ الرَّجُلُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ مَنْ أَنْتَ فَكَشَفَ الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ- وَ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي- وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي- فَأَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ الْبَدْرِيُّ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص بِهَاتَيْنِ وَ إِلَّا فَصَمَّتَا، وَ رَأَيْتُهُ وَ إِلَّا فَعَمِيَتَا وَ هُوَ يَقُولُ: عَلِيٌّ قَائِدُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْكَفَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ وَ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ.

أَمَا إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ- صَلَاةَ الظُّهْرِ فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ، فَرَفَعَ السَّائِلُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ- وَ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً. وَ كَانَ عَلِيٌّ رَاكِعاً فَأَوْمَى إِلَيْهِ بِخِنْصِرِهِ الْيُمْنَى- وَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهَا- فَأَقْبَلَ السَّائِلُ حَتَّى أَخَذَ الْخَاتَمَ مِنْ خِنْصِرِهِ، وَ ذَلِكَ بِعَيْنِ النَّبِيِّ فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ ص مِنْ صَلَاتِهِ- رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ- وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ أَخِي مُوسَى سَأَلَكَ- فَقَالَ: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي- وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي- وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي‌ فَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ قُرْآناً نَاطِقاً: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ‌ اللَّهُمَّ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ صَفِيُّكَ- اللَّهُمَّ فَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي‌ ... وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي‌ عَلِيّاً أَخِي‌ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي‌.

اسم الکتاب : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل المؤلف : الحاكم الحسكاني    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست