اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 90
مِنْ
أَبْوابِها » [١]. فأخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله بأن مثله مثل المدينة التي هي جامعة البيوت ذوات الأبواب ،
وبأن عليا عليهالسلام مثله مثل بابها الذي هو باب الأبواب ، كذلك لا يؤتي كل إمام إلا من قبل من
نصبه بابا له ولا يؤخذ عنه علمه إلا من جهته ، وفي هذا كلام طويل دونه سرّ ليس هذا
موضع كشفه ، فلو كانوا أخذوا علم رسول الله صلىاللهعليهوآله كما أمرهم من قبله واقتصروا في ذلك عليه لم يختلفوا.
[٥] كما جاء عن
الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليه إن سائلا سأله : فقال : يا ابن رسول الله من
أين اختلفت هذه الامة فيما اختلفت فيه من القضايا والأحكام [ من الإحلال والإحرام
] ، ودينهم واحد ، ونبيّهم واحد؟؟. فقال عليهالسلام : هل علمت إنهم اختلفوا في ذلك أيام حياة رسول الله صلوات
الله عليه وآله.
فقال : لا ، وكيف
يختلفون وهم يردّون إليه ما جهلوه واختلفوا فيه؟؟. فقال : وكذلك ، لو أقاموا فيه
بعده من أمرهم بالأخذ عنه لم يختلفوا ولكنهم أقاموا فيه من لم يعرف كلما ورد عليه
، فردّوه الى الصحابة يسألونهم عنه ، فاختلفوا في الجواب ، فكان سبب الاختلاف ،
ولو كان الجواب عن واحد والقصد في السؤال عن واحد كما كان ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآله لم يكن الاختلاف.