responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 341

فقال عثمان لحاجبه : يا وثاب عليّ بالشرط [١] ، فجاء بهم. فقال : فرقوا بين هؤلاء ـ يعني عمارا والذين كانوا حوله ـ ففرقوا بينهم ، ثم اقيمت الصلاة.

فتقدم عثمان ليصلي بالناس فلما كبر ، قامت امرأة في حجرتها. فقالت : أيها الناس اسمعوا ، ثم تكلمت ، فذكرت رسول الله صلوات الله عليه وآله وما بعثه الله به ، ثم قالت. ضيعتم أمر الله وخالفتم عهده ونحوا من هذا. ثم صمتت.

ثم تكلمت اخرى ، بمثل ذلك ، فاذا هما عائشة وحفصة.

فلما سلّم عثمان ، وأقبل على الناس. فقال : إن هاتين لفتانتان [٢] يفتنان الناس ، والله لتنتهيان عن سبّي أو لأسبكما ما حلّ لي السب ، فاني بأصلكما لعالم.

فقال له سعد بن أبي وقاص : أتقول هذا لحبائب رسول الله صلوات الله عليه وآله؟؟ فقال له عثمان : وما أنت وذا؟

ثم أقبل عثمان على سعد عامدا عليه [ ليضربه ].

قال : وانسلّ سعد وخرج ، وأتبعه عثمان ، فلقيه علي عليه‌السلام [ عند باب المسجد ] فقال : أين تريد؟؟ قال : اريد هذا الكذا وكذا ـ يعني سعدا ـ فقال له علي عليه‌السلام : أيها الرجل ، دع هذا عنك.

فأقبل عليه عثمان بالكلام ، فلم يزل الكلام بينهما الى أن غضب عثمان. فقال لعلي صلوات الله عليه : ألست المتخلّف عن رسول الله صلوات الله عليه وآله يوم تبوك؟ فقال له علي صلوات الله عليه : ما تخلّفت عنه ، ولكنه خلّفني رسول الله صلوات الله عليه في أهله ، وأنت


[١] وفي الاصل : بالشرطة.

[٢] وفي الاصل : إن هاتين فتاتين.

اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست