اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 311
[ غزوة
حنين ]
فأما ما كان منه
صلوات الله عليه في يوم حنين ، فإن رسول الله صلوات الله عليه وآله لما افتتح مكة
وسمعت بذلك هوازن اتقوا على أنفسهم ، فجمعهم مالك بن عوف النصري وكان سيدهم يومئذ
وكان فيهم دريد بن الصمة [ الجشمي ] شيخا كبيرا قد خرف [١] ، فأخرجوه لمعرفته في الحرب وليأخذوا من رأيه [٢] واجتمعوا على تقديم مالك بن عوف ، فجمعهم ونزل بهم أوطاس وكان مالك بن عوف قد
أمرهم فساقوا معهم الأهل والمال ، وكان دريد قد كفّ بصره وصار كالفرخ على بعير
يقاد به ، فلما نزلوا ، قال : أين نزلتم؟؟ قالوا : بأوطاس. قال : نعم مجال الخيل ،
لا حزن ضرس ولا سهل دهس.
[ ضبط الغريب ]
( الحزن : الوعر.
والضرس : ما خشن من الاكام والأخاشيب. والدهس والدهاس : المكان اللين من الارض
الذي يغيب فيه قوائم الدواب ).
[١] وهو يومئذ ابن
ستين ومائة سنة. المغازي ٢ / ٨٨٦.
[٢] أقول : في
العبارة نوعا من التناقض فانه يؤخذ من رأيه تناقض قد خرف. والظاهر أن كلمة قد حرف
تصحيف كما هو ظاهر من كتب السير ففي المغازي ٢ / ٨٨٦ : وكان شيخا مجربا. وكذلك في
سيرة ابن هشام ٤ / ٦٠.
اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 311