اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 222
قال : فقال له
رسول الله صلىاللهعليهوآله : بل الله عز وجل فرضه من السماء [١].
قال الأعرابي :
فان كان الله عز وجل فرضه ، فحدّثني به يا رسول الله.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا أعرابي أني
اعطيت في علي خمس خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ، يا أعرابي ألا
انبئك بهن؟
قال : بلى يا رسول
الله.
قال : كنت يوم بدر
جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط عليّ جبرائيل عليهالسلام ، فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك :
إني آليت على نفسي بنفسي ألا الهم حب علي ، إلا من أحببته ، فمن أحببته ألهمته ذلك
، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته.
يا أعرابي ألا
انبئك بالثانية؟
قال : بلى يا رسول
الله.
قال : كنت يوم أحد
جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فاذا أنا بجبرائيل عليهالسلام وقد هبط عليّ ،
فقال : يا محمد ، الله تعالى يقرؤك السلام ، ويقول لك : اني فرضت الصلاة ووضعتها
عن العليل [٢] ، والزكاة ووضعتها عن المقسر ، والصوم فوضعته عن المسافر ،
والحج ووضعته عن المقتر [٣] ، والجهاد فوضعته عمّن له عذر وفرضت ولاية علي ومحبته على
جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة
[١] وفي الفضائل
لابن شاذان : ص ١٤٧ بل فرضه الله تعالى في السماوات على أهل السماوات والأرض.
[٢] وهو المريض ،
ووضعناها بمعنى خففت من أحكامها لعلّة مرضه بأحكام مرنة ملائمة لحاله.