اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 219
[ ولاية
علي عليه السلام ]
ذكر الأمر بولاية
علي ( صلوات الله عليه ) وولاية الائمة من ذريته ( عليهم أفضل السّلام ).
قد تقدم في هذا
الكتاب وما يتلوه هذا الباب من إيجاب ولاية علي عليهالسلام كثير من الأخبار مثل قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : من كنت مولاه
فعلي مولاه ، وغير ذلك مما يطول ذكره ، ولكنا أردنا أن نفرد بابا في هذا الكتاب
بذكر الولاية لنبيّن بعد ما نذكره فيه ما يوجبه ، وقد قال الله عز وجل لجميع
المؤمنين : « إِنَّما
وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا » [١] الذين آمنوا يدخل في جملتهم الأنبياء والأوصياء وجميع من آمن بالله عز وجل
فهم من الذين آمنوا ، ولكن قد يقع القول على شيء دون شيء على المراد به منهم ،
فالمراد بالذين آمنوا هاهنا : الذين قرنهم الله عز وجل في الولاية برسوله صلىاللهعليهوآله فهم ائمة الهدى
من آل الرسول.
[١٩٩] وكذلك آثرنا
عن أبي جعفر ( محمد بن علي بن الحسين عليهالسلام ) ، إنه سئل عن قول الله : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
راكِعُونَ » ، فقال : إيانا