اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 101
طالب عليهالسلام؟ قال : نعم إياه
أعني!. قال : يا نافع ، أتقول إن الله عز وجل أعلم نبيه صلىاللهعليهوآله بما هو كائن في
هذه الامة الى يوم القيامة ولم يعلمه بأمر علي عليهالسلام؟ لقد قلت إذا قولا عظيما ، أم تقول لغاسل جسد نبينا ومواري
جثته ، ومن قضى مواعيده هذه؟؟ لقد قلت إذا قولا عظيما ، ما كان الله عز وجل أن
يفعل هذا بوليّه وصفيّه ونبيّه ، فيغسل جسده ويواري جثته ويقتضي مواعيده من يضل
بعده.
ويحك يا نافع :
إني شهدت ولم تشهد ، وسمعت ولم تسمع ، شهدت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم الغدير ،
فأمر بشجرات هنالك فكسح ما تحتهن ، وسمعته يقول : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين
من أنفسهم ، فأجبناه كلنا : بلى يا رسول الله ، فأخذ يده فوضعها على يد علي بن أبي
طالب عليهالسلام ، ثم رفعها حتى رأينا بياض إبطيهما ، ثم قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ،
اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. قال : فقاموا
بعضهم يبصر في وجوه بعض ، وافترقوا من يومئذ.
[٢٥] أبو الجارود
ـ زياد بن المنذر ـ ، قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام وعنده جماعة ،
فقال أحدهم : يا ابن رسول الله ، حدّثنا حسن البصري حديثا ابتدأه ثم قطعه ،
فسألناه تمامه ، فجعل يروع لنا عن ذلك. قال : وما حدّثك به؟ ، قال : قال رسول الله
صلىاللهعليهوآله : إن الله حمّلني رسالة ، فضاق بها صدري وخفت أن يكذبني الناس ، فتواعدني إن
لم ابلغها أن يعذبني ، ثم قطع الحديث ـ يعني الحسن البصري ـ. فسألناه تمامه ، فجعل
يروغ لنا عن ذلك ولم يخبرنا به.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : ما لحسن؟ قاتل
الله حسنا ، أما والله لو
اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 101