responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 11
عليه السلام عن أبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: المهدى من ولدى اسمه اسمي، وكنيته كنيتي. أشبه الناس خلقا وخلقا تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلم وجورا) ص، 287. - في أن من الابتلاء للخلق في زمان. غيبته ان يشك البعض في ولادته: ما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: إن للقائم غيبة قبل ان يقوم. قلت له: ولم ؟ قال: يخاف وارما بيده إلى بطنه، ثم قال. يا زرارة هو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هو حمل ومنهم من يقول هو غائب، ومنهم من يقول ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة ابيه بسنتين، غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون) ص 342. * * * وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة هامة وهي: ان الوضع العام الذى عاش فيه الا ئمة عليهم السلام خصوصا بعد شهادة الامام الحسين كان وضعا ضاغطا وعصيبا، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم أن * (يطفئوا نور الله بافواههم) * فكانوا يتربصون بالا ئمة الداوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم. وهؤلاء الظالمون - في العهدين الاموى والعباسي وان لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهرا وعلانية، الا انهم كانوا يحاولون ذلك غيلة، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم علي دس السم لائمة عليهم السلام.. وهذه الظروف والاوضاع غير خافية على المتتبع لاحوالهم، والعارف بتاريخهم، ويكفى لمعرفة ذلك، النظر إلى كيفية نص الامام الصادق عليه السلام على إمامة الكاظم ووصيته له حيث كان العباسيون ينتظرون ان يعين بنحو صريح الامام بعده ليقتلوه، فكان ان اوصى لخمسة، فضيع عليهم هذه الفرصة، ثم ما ما جرى على مولانا الكاظم عليه السلام من سجنه ثم قتله، وأيضا ما جرى من التضييق والاضطهاد للامام الهادى عليه السلام ومن بعده ابنه الحسن العسكري، ومحاولتهم القبض على خليفته الامام المهدى وقتله - بزعمهم -.


اسم الکتاب : رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست