responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خصائص أمير المؤمنين المؤلف : النسائي    الجزء : 1  صفحة : 148
الرجال في ثمن ربع درهم فأمر الله الرجال ان يحكموا فيه ، قال الله تعالى : يا ايها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ، ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم [1] الآية ، فنشدتكم بالله تعالى أحكم الرجال في أرنب ونحوها من الصيد أفضل ام حكمهم في دمائهم وصلاح ذات بينهم ؟ وانتم تعلمون ان الله تعالى لو شاء لحكم ولم يصير ذلك إلى الرجال ، قالوا : بل هذا أفضل ، وفي المرأة وزوجها قال الله عزوجل : وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من اهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما [2] الآية ، فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم ، وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم ، قلت : واما قولكم قاتل ولم يسب ، ولم يغنم ، أفتسلبون أمكم عائشة ثم تستحلون منها ما يستحل من غيرها ، وهي أمكم ؟ فان قلتم انا نستحل منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم ، ولئن قلتم ليست بامنا فقد كفرتم لان الله تعالى يقول : النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم [3] ، فأنتم تدورون بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج ، قلت : فخرجت من هذه ، قالوا : نعم ، واما قولكم محى اسمه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون وأراكم قد سمعتم ان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي رضي الله عنه : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال المشركون : لا والله ما نعلم انك رسول الله لو نعلم انك رسول الله لاطعناك فاكتب محمد بن عبد الله ، فقال

[1] سورة المائدة : 95 .
[2] سورة النساء : 35 .
[3] سورة الاحزاب : 6 . (*)

اسم الکتاب : خصائص أمير المؤمنين المؤلف : النسائي    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست