responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 394

و أمّا المعنى فإنّ نفسه نزعت (يقال: نزع إلى أهله ينزع نزاعا: اشتاق، و نزع عن الأمور نزوعا: انتهى عنها) [1] عن ارتكاب الشهوات فاجتنبها، و نزعت إلى اجتناب السيئات فسدّ عليه مذهبها، و نزعت إلى اكتساب الطاعات فأدركها حين طلبها، و نزعت إلى استصحاب الحسنات فارتدى بها و تحلّاها.

و امتلأ علما فلقّب بالبطين، و أظهر بعضا و أبطن بعضا حسب ما اقتضاه علمه الّذي عرف به الحقّ اليقين.

أمّا ما ظهر من علمه فأشهر من الصباح، و أسير في الآفاق من سري الرياح.

و أمّا ما بطن فقال: «بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّوى البعيدة.

و ممّا ورد في صفته (عليه السلام) ما أورده صديقنا العزّ المحدّث‌ [2] و ذلك حين طلب منه السعيد بدر الدين لؤلؤ صاحب‌ [3] الموصل أن يخرج أحاديث صحاحا و شيئا ممّا ورد في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) و صفاته، و كتب على أتوار الشمع‌ [4] الإثني عشر التي حملت إلى مشهده (عليه السلام) و أنا رأيتها، قال: كان ربعة من الرجال، أدعج‌ [5] العينين، حسن الوجه، كأنّه القمر ليلة البدر، حسنا، ضخم البطن، عريض المنكبين، شثن الكفين‌ [6] أغيد [7] كأنّ‌


[1] في هامش البحار: أما بين العلامتين إمّا جملة معترضة و إما تعليقة كانت في الهامش فأثبتها النسّاخ في المتن.

[2] هو عزّ الدين الرسعني عبد الرزّاق بن رزق اللّه بن أبي بكر بن خلف الحنبلي الموصلي توفّي بسنجار سنة (660) ه ذيل طبقات الحنابلة ج 2/ 274-

[3] صاحب الموصل: الملك بدر الدين لؤلؤ الأرمني الأتابكي توفي سنة (657) ه- العبر ج 5/ 240-

[4] في هامش البحار: الأتوار: جمع تور (بفتح التاء) و هو إناء صغير من صفر أو حجارة كالإجانة. و كأنّ المراد هنا ما ينصب فيه الشمع.

[5] إذا كانت العين سوداء شديدا مع سعتها قيل لها: دعجاء و لصاحبها: أدعج.

[6] قال الجزري: «شثن الكفّين و القدمين» أي إنّهما يميلان إلى الغلظ و القصر و قيل: هو أن يكون في أنامله غلظ بلا قصر، و يحمد ذلك في الرجال و يذمّ في النساء- النهاية ج 2/ 204-

[7] الأغيد: الذي مالت عنقه و لانت أعطافه.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست