responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 39

هديا، و خلقا، و سمتا [1] و فعلا، و أشرفهم منزلة و أكرمهم عليه، فجزاك اللّه عن الإسلام، و عن رسوله، و عن المسلمين خيرا.

قويت حين ضعف أصحابه، و برزت حين استكانوا، و نهضت حين وهنوا، و لزمت منهاج رسوله (صلى اللّه عليه و آله) إذ همّ أصحابه، و كنت خليفته حقا لم تنازع، و لم تضرع‌ [2] برغم المنافقين، و غيظ الكافرين، و كره الحاسدين، و ضغن‌ [3] الفاسقين.

فقمت بالأمر حين فشلوا، و نطقت حين تتعتعوا [4]، و مضيت بنور اللّه إذ وقفوا، فاتّبعوك‌ [5] فهدوا، و كنت أخفضهم صوتا، و أعلاهم قنوتا [6]، و أقلّهم كلاما، و أصوبهم نطقا، و أكبرهم رأيا، و أشجعهم قلبا، و أشدّهم يقينا، و أحسنهم عملا، و أعرفهم بالأمور.

كنت و اللّه يعسوب‌ [7] الدين أوّلا و آخرا: الأوّل حين تفرّق الناس، و الآخر حين فشلوا، كنت للمؤمنين أبا رحيما، إذ صاروا عليك عيالا، فحملت أثقال ما عنه ضعفوا، و حفظت ما أضاعوا، و رعيت ما أهملوا، و شمّرت إذ اجتمعوا، و علوت إذ هلعوا، و صبرت إذ أسرعوا [8]، و أدركت أوتار ما طلبوا [9]، و نالوا بك ما لم يحتسبوا.

كنت على الكافرين عذابا صبّا و نهبا، و للمؤمنين عمدا [10] و حصنا،


[1] السمت (بفتح السين المهملة و سكون الميم): الطريق و هيئة أهل الخير.

[2] لم تضرع: لم تضعف.

[3] الضغن (بكسر الضاد): الحقد- و في المصدر: و صغر الفاسقين.

[4] تتعتعوا: تردّدوا في الكلام من حصر أو عيّ.

[5] في الكمال و البحار: و لو اتّبعوك لهدوا.

[6] في الكمال: قوّتا.

[7] في الكمال و البحار: كنت و اللّه للدين يعسوبا.

[8] في الكمال و البحار: و صبرت إذ جزعوا.

[9] في الكمال و البحار: و أدركت إذ تخلّفوا.

[10] في الكمال و البحار صبّا و للمؤمنين غيثا و خصبا و في النسخة المخطوطة من «الحلية» المؤرخة (1351) و الموجودة في مكتبة المؤسسة: و للمؤمنين عمودا و حصنا.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست