اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 349
كدافق ماء للسراب يؤمّه* * * ألا في ضلال من يصبّ و يدفق [1]
2- و من طريق المخالفين أبو المؤيّد موفّق بن أحمد من أعيان المخالفين في كتاب فضائل أمير المؤمنين قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزّاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، حدّثني والدي شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ، حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب [2]، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان العامري [3]، حدثنا عبيد اللّه بن موسى [4]، حدّثنا أبو ميمونة [5]، عن أبي بشير الشيباني قال: لمّا قتل عثمان اختلف الناس إلى علي (عليه السلام) يقولون له: نبايعك، و معهم طلحة، و الزبير، و المهاجرون، و الأنصار، فقال: لا حاجة لي في الإمارة [6]، أنظروا إلى من تختارون أكون معكم، قال: فاختلفوا إليه أربعين ليلة، فأبوا عليه إلّا أن يكون يفعل، و قالوا: نحن منذ أربعين ليلة ليس أحد يأخذ على سفهنا [7]، فقال علي (عليه السلام) أصلّي بكم، و يكون مفتاح بيت المال بيدي، و ليس بأمري دونكم [8] أترضون بهذا؟ قالوا: نعم، قال: و ليس لي أن أعطي أحدا درهما دونكم؟ قالوا: نعم. (فجعل يقول لهم ذلك ثلاثة أيّام، و يقولون: