responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 321

و استلقى على مرفقته‌ [1]، و طفق يحمد اللّه، و يكرّر ذلك، ثم قال: من أين جئت يا عبد اللّه؟ قلت: من المسجد، قال: كيف خلّفت ابن عمّك؟

فظننته، يعني عبد اللّه بن جعفر، فقلت: خلّفته يلعب مع أترابه، قال: لم أعن ذاك، إنّما عنيت عظيمكم أهل البيت، قلت: خلّفته يمتح بالغرب‌ [2] على نخيلات له‌ [3] و هو يقرأ القرآن.

فقال: يا عبد اللّه عليك دماء البدن إن كتمتنيها أبقي في نفسه شي‌ء من أمر الخلافة؟ قلت: نعم، قال: أيزعم أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) نصّ عليه؟ قلت: نعم و أزيدك، سألت أبي عمّا يدّعيه، فقال:

صدق، قال عمر: لقد كان من رسول اللّه في أمره ذرو من قول لا يثبت حجّة، و لا يقطع عذرا، و قد كان يربع في أمره وقتا ما، و لقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا و حيطة على الإسلام، لا و ربّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا، و لو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها، فعلم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّي علمت ما في نفسه فأمسك، و أبى اللّه إلّا إمضاء ما حتم‌ [4].

قلت: يشير إلى اليوم الذي قال: إيتوني بدواة و بيضاء كتف، الحديث.

فقال عمر: إنّ الرجل ليهجر.

8- صاحب «كتاب الأربعين في الأربعين» [5] و هو الحديث الثاني قال:

أخبرنا أبو الفتوح محمود بن محمّد بن عبد الجبّار المذكّر الهرمزدياري السروي ثمّ الجرجاني، قدم علينا الرّي قراءة عليه، أخبرنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني‌ [6] من لفظه، أخبرنا أبو محمّد


[1] المرفقة: المخدّة و المتكأ.

[2] يمتح بالغرب: ينزح الماء بالدلو.

[3] في المصدر: يمتح بالغرب على نخيلات من فلان.

[4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12/ 20- و عنه البحار ج 8/ 213 ط الحجري.

[5] هو منتجب الدين علي بن عبيد اللّه الرازي المتوفى سنة (585) ه- الذريعة: ج 1/ 433-

[6] عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد أبو المحاسن الروياني الأملي الشافعي المقتول سنة (502) ه- طبقات الشافعية لابن شهبة ج 1/ 287-

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست