responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 307

يتفاقم‌ [1] إلى أن يرجع الناس مرتدّين عن الدين، و كان ممارستكم‌ [2] إليّ إن أجبتم أهون مؤنة على الدين و أبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا، و علمت أنّك لست بدوني في الإبقاء عليهم و على أديانهم.

قال عليّ (عليه السلام): أجل، ولكن أخبرني عن الّذي يستحقّ هذا الأمر بما يستحقّ‌ [3]؟ فقال أبو بكر: بالنصيحة و الوفاء، و رفع المداهنة، و المحاباة، و حسن السيرة، و إظهار العدل، و العلم بالكتاب و السنة، و فصل الخطاب، مع الزّهد في الدنيا، و قلّة الرغبة فيها، و إنصاف المظلوم من الظالم، القريب و البعيد، ثم سكت.

فقال عليّ (عليه السلام): و السابقة و القرابة.

فقال أبو بكر: و السابقة و القرابة [4].

فقال عليّ (عليه السلام): أنشدك باللّه يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذه الخصال أوفيّ؟ قال: بل فيك يا أبا الحسن.

قال: أنشدك باللّه أنا المجيب لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قبل ذكران المسلمين أم أنت؟ قال: بل أنت.

قال: أنشدك باللّه أنا الأذان‌ [5] لأهل الموسم و لجميع الأمّة بسورة براءة أم أنت؟ قال: بل أنت.

قال: فأنشدك باللّه أنا وقيت رسول اللّه بنفسي يوم الغار أم أنت؟ قال:

بل أنت.


[1] تفاقم الأمر: عظم و لم يجر على استواء.

[2] في الاحتجاج: و كان ممارستهم إليّ إن أجبتهم أهون مؤنة على الدين و إبقاء له.

[3] في المصدر: بما يستحقّه.

[4] احتجاجه (عليه السلام) بالسابقة و القرابة و اعتراف أبي بكر بهما ليس في «الخصال» المطبوع نعم موجود في «الاحتجاج».

[5] في الاحتجاج أنا صاحب الأذان لأهل الموسم و الجمع الأعظم للأمّة.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست