responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 299

لعمري لقد أيقظت من كان نائما* * * و أسمعت من كانت له أذنان‌ [1]

2- عنه قال: أخبرنا محمّد بن محمّد قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ بن عبد الكريم، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: أخبرني أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا أبو عاصم‌ [2] عن قيس‌ [3] بن مسلم، قال: سمعت طارق بن شهاب‌ [4] يقول: لمّا نزل عليّ (عليه السلام) بالربذة، سألت عن قدومه إليها، فقيل: خالف عليه طلحة، و الزّبير، و عائشة، و صاروا إلى البصرة، فخرج يريدهم، فصرت إليه فجلست حتّى صلّى الظّهر و العصر، فلمّا فرغ من صلاته، قام إليه ابنه الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، فجلس بين يديه، ثم بكى و قال: يا أمير المؤمنين إنّي لا أستطيع أن أكلّمك و بكى، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تبك يا بنيّ و تكلّم، و لا تحنّ حنين الجارية، فقال يا أمير المؤمنين إنّ القوم حصروا عثمان يطلبونه بما يطلبونه، إمّا ظالمون أو مظلومون، فسألتك أن تعتزل النّاس و تلحق بمكة حتى تؤب العرب و تعود إليها أحلامها و يأتيك وفودها: فو اللّه لو كنت في جحر ضبّ لضربت إليك العرب آباط الإبل حتى تستخرجك منه، ثم خالفك طلحة و الزبير، فسألتك ألّا تتبعهما و تدعهما، فإن اجتمعت الأمّة فذاك، و إن اختلفت رضيت بما قسم اللّه‌ [5]، و أنا اليوم أسألك أن لا تقدم العراق، و أذكّرك باللّه أن لا تقتل بمضيعة.


[1] أمالي الشيخ ج 1/ 7 و عنه البحار ج 8/ 142 ط الحجري و في ص 166 عن أمالي المفيد: 223 ح 2.

[2] أبو عاصم: هو الضحّاك بن مخلّد الشيباني النبيل البصري الحافظ المتوفى سنة (212) تقدّم من قبل.

[3] قيس بن مسلم: أبو عمرو الجدلي، وثّقه أحمد بن محمد بن حنبل، و يحيى بن معين، له ترجمة في «الجرح و التعديل» لابن أبي حاتم الرازي ج 7/ 103.

[4] طارق بن شهاب: البجلي الأحمسي الكوفي أبو عبد اللّه أدرك الجاهليّة، رأى النبى (صلى اللّه عليه و آله)، وثّقه يحيى بن معين، توفي سنة (83) ه- الجرح و التعديل ج 4/ 485- تقريب التهذيب-

[5] في المصدر: رضيت بما قضى اللّه.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست